29‏/09‏/2010

ســـــــــراب ام حقيقة ؟

ســـــــــراب ام حقيقة ؟



كنت هنا حيث أنا أقيع في دنيا الأحلام



تائها بين أزقة الماضي



يأخذني الفكر بعيداً



أتمتم في نفسي



كالمجنون الذي فقد عقلة



أجدني هنا وهناكــــ



كــطير بعدما وجد حريته



ما أصعب نيل المراد



و ما أصعب تحويل الحلم إلى واقع



و ما أصعب الواقع عندما يكون مجرد سراب



..سراب كلما أبتعدنا عنه صار حقيقة



وكلما أقتربنا منه أصبح وهماً



..السراب من بعيد يعيد لك الأمل



ومن القريب يتلاشى ذلك الأمل



فكيف ستكون نهاية ذلك الحلم ؟



هل ستكون مجرد سراب أم واقعا وحقيقة ؟!.







جريدة الرؤية



28/9/2010






21‏/07‏/2010

غلاء المهور الى أين ؟


غلاء المهور إلى إين ؟؟

نشر هذا المقال في جريدة الرؤية العمانية بتاريخ 1 يوليو 2010





شبابنا يستغيثون فلا مغيث ،،، يترحمون فلا رحمة ولا شفقة ينادوا بجزء من حقهم فلا يجدوا إلا الصدى في غالبا الإحيان من ضمن ذلك معانات الشباب في غلاء المهمور
عندما يذهب الولد إلى أمه وهو يحمل لها خبر سعيد وهو الزواج من الفتاة الذي أختارها قلبه : فنقف قليل لنسمع ما يدور
الأم : تفضل حبيبي
الولد : أريد أن أتزوج ؟
الام : هاهاها ما أسعدها من للحظة ياولدي ، هل أبحث لك عن فتاة ؟
الولد : ممم لا يا إمي فلقد أختارتها !؟
الأم : هل اعرفها ؟
الولد : نعم
الأم : اذا سوف نذهب لخطبتها .
بعد فترة يإتي الرد بالموافقة على الخطوبة ، ويفرح ذلك الولد المسكين و الفرحه انسته بإن يفكر قليلاً هل يستطيع ان يدفع المهر وطلبات أهل العروس ، لتمر الايام ويذهبو للخطوبة بشكل رسمي ويسئلون أهل العروس عن طلباتهم التي تقصم ظهر الجمل قبل أن تقصم ظهر ذلك المسكين الذين يحاول أن يبحث عن سعادته ويكمل نصف دينه ليعش في سعادة فتتحول مع الزمن تلك السعادة الى وهم بسبب الديون التي تركها له أهل العروس الذي لم يفكرون ولو بلحظة عن مستقبل بنتهم وكان كل تفكيرهم في كيفية التفنن في قائمة الطلبات و المهر الذي يصل إلى خمسة ألالف ريال أو أقل بقليل و قد يصل إلى عشرة الالف في بعض المجتمعات ، فحتي اللحظة لا اعرف من المستفيد من هذه العادة الجاهلية التي تحول الحياة الزوجية في المستقبل الى جحيم بسبب تراكم الديون على الزوج .
فمن المستفيد ..هل المستفيد هو أهل العروس الذي يبحثون عن السمعه التي لا تسمن ولا تغني من جوع و أنهم لايريدون ان تكون أبنتهم أقل من فلانه أبنت الهمور الفلاني أو علانه جارتهم ! ؟ أم العروس نفسها تريد أن تضحي بسعادتها مع زوجها طول عمرها لتسعد فقط في لليلة واحدة .. كيف لها أن تسعد وهي تعرف جيدا بإن عرسيها سوف يغرق في بحر الديون وانا حياتها الزوجية قد لن تكون بشكل المطلوب بسبب الديون ؟ .
كإني ارى الاباء يعشون في كوكب أخر لا دخل لهم في كوكبنا ولا يعلمون عن مستوى معيشة شبابنا ونفورهم من الزوج للاسباب كثيره منها غلاء المهور وتكلفت البناء وغيرها من العوامل التي تجعل أغلب شبابنا يبتعدون عن فكرة الزوج ويتركون الفكرة للاقدار .
أيها الأباء يامن يهمكم أمر ابنائكم أما حان الآوان بإن تفكرو قليلا بمستقبلهم و أن تقضو على العادات المقيتة في مسألة غلاء المهور و التي تبعد الشباب عن الزواج أو تسبب تإخر الزواج ، و اذكركم في قول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في أحد خطباتها حيث قال : إياكم والمغالاة في مهور النساء فإنها لو كانت تقوى عند الله أو مكرمةً عند الناس لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولاكم بها ما نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من نسانه ولا أنكح واحدة من بناته بإكثر من اثنى عشر أوقية وهى أربعمائة درهم وثمانون درهماً و إن أحدهم ليغالى بمهر امرأته حتى يبقي عداوة في نفسه فيقول : لقد كفلتُ لكِ علق القربة .،، .
لنعود إلى الحوار...
الولد : أمي لقد هونت من الزوج .
الأم : و لماذا يا ولدي ؟
الولد : سوف أغرق في بحراً من الديون ولن أخرج منه ، فكيف اكون سعيداً وأسعد تلك المسكينة ؟
الأم : ولكن ..
الولد : أمي أتركي الموضوع حتى يفرجها الله متى ما شاء فإنا لا يمكن أن أظلم البنت معي وأعيشها في نكد بسبب مشاكلي المالية !
الأم : يا ولدي ماذا تقول هيا توكل على الله و لاتفكر في شئ لانك إذا فكرت في الجأنب المادي فسوف لن تتزوج !
الولد : هاهاها يإمي أنتي تعيشن زمان الماضي زمان كل شئ به رخيص ام زماننا يإمي فمجرد الخروج من المنزل فعلينا أن نفكر جيدا قبل أن نخرج و الا فسوف نعلن الأفلاس بعد يومين من أستلام الراتب .
الأم : ماذا أقول لك يا ولدي ؟
الولد : لا تقولي شيء يا غاليتي سوف أنتظر حتى يرجع الاباء الى كوكبنا و عقولهم ليسترو على بناتهم وابناهم أو تتحرك الحكومة وتساهم في حل القضية قبل أن يقع الفأس في الرأس – قد يكون وقع منذُ فترة - والا سوف تكثر العوانس –وهنا لا استثني الشاب أو الشابة - وتكثر الرذيلة في المجتمع ! .










دمتم بعقول تفكر بمنطق ! .

26‏/06‏/2010

موضوع ساخر للكاتب تمر هندي
أرجو أن تكون قراءة ممتعه !



ايهٍ يا عاهرات العالم .. كيف الحال ؟


- في ظلمة الليل البهيم ..
- مه ! كيف يكون الليل (بهيماً) كتلك التي تعج بها زريبة جدي ؟
- سؤالك يدل على أنك متأثر بمقتنيات جدك حد التطابق الفكري في المأكل وطريقة عمل المخ ..
- وما البهيم إذن ؟
- البهيم بفتح الباء يعني المُغرق في السواد .. حالك الظلام .. شديد سواد المكنونات ، أما البهيم بكسر الباء فأنت أقدر على شرحها مني ، ثم دعني أقرقر بارك الله فيك واخرس قليلاً
- حسناً .. في ظلمة الليل الغامق ، لسعني بريق عينيها كأنه شرر قد أصاب قلبي بسهم مسموم
- من سهام إبليس ؟
- لا .. ليس من نبل إبليس ، بل من قوس عينيها
- يعني السهم من إبليس والقوس من عينيها ؟
- لماذا لا تفهم ؟
- صحيح .. لماذا لا أفهم ؟
- دعني أقرقر ولك مني حلوية بعد انتهاء الوصلة

العالم يحارب تاريخه ، ويشعر بالخجل من كل شئ ورد في طياته ، أحاول أن أعيد كتابة الذي فات وأحلم بمستقبل (مكتمل التزوير) جاهز دون الحاجة لأن أقوم بتزويره لاحقاً حين يصبح المستقبل تاريخاً ، كلنا نقف في الطابور بانتظار الدور لنبدي رأينا في التاريخ الذي كتبه غيرنا وألزمونا بتدوينه على نحو يحرجنا ويسبب لنا كثيراً من الحقارة الفكرية ، شخصياً حين يأتي دوري سأحدثهم عن الخطأ التاريخي الذي زوره الأجداد حين ادعوا في كتبهم الصفراء أنهم ملكوا الأرض من مشرقها إلى مغربها ، في الوقت الذي لا يتصور أي مواطن معاصر قدرته على أن يتملك داره بالكامل من مشرقها إلى مغربها ، دون أن تنازعه أهواء الآخرين من مركز حماية البيئة وحقوق الإنسان ومرصد التغيرات المناخية ، لا يملك الإنسان قوت عقله للدرجة التي تدفعه للجنون ، ولا قوت عياله للحافة التي تنتهي عندها آخر قفزاته ، ولولا أن غنماته تأكل من مطر السماء لنازعته هى الأخرى في طبقه ، ولطالبت الأمم المتحدة بتخصيص مساحة مناسبة لها في براد البيت.

حين يقولوا لنا إن التاريخ لا يكذب أقول لهم وكذلك قرقرة بطني لا يخونها التعبير ، حين يقسموا لي أن أجدادنا كانوا ملوكاً على البلدان وهم يرتدون المرقع وينتعلون الحصى وينامون تحت الشجر فأقول نفس العيشه والله ، إلا أني لا أملك من الدنيا أي شئ .. حتى اسمي لا أملكه ، فمن الممكن أن يصدر قراراً في الصباح أني لست محمد .. وأن هناك خطأ (تاريخي) في البيانات وأن اسمي الحقيقي (حصة) .. فهل تراني قادراً على إقناعهم بوجهة نظري البيولوجية مثلاً ؟ لا أملك داري ولا عملي ولا أعلم الغيب فأتوقع نجاح روايتي التي أفكر بكتابتها وسأنشر فيها أرقام تليفونات صديقاتي العاهرات ، ولا أعلم يقيناً أن هناك مكرمة تزحف الآن على بطنها باتجاه بيتي ، لا أملك من دنياي إلا العظم الذي أجده دوماً في الكرشه ، ولا أظن أني في محياي أو بعد مماتي سأصبح رئيساً لأي شئ ، حتى دورة الميه أعزكم الله لست رئيسها الحالي ، وأغلب ظني الذي شكلته قناعتي بعد طول معاينة للتلفاز ، أن ما كتبه التاريخ لا علاقة له بالحقيقة التي أراها في حارتنا ساعة العصاري ، حين تعمل سيارات الصرف على أقصى طاقتها ، تشفط زبالاتنا التي أصدرها بجودة عالية للعالم الحر ولا أملك غيرها ، في حارة تعج بأحلام الفقراء تتراقص داخل الخزان ، ونحن نتابع على الشاشات أجدادنا المعاصرين يرتدون الحرير ويلبسون الديباج وينتعلون جلودنا.

يسألني ولدي عن (بكره) فأربت على رأسه المنكوش وأقول له حظك ونصيبك بإنتظارك في الخزان
حيث تقبع كل أحلامنا بإنتظار الشفطة المناسبة
فلا أحلى من أن نكتب عن الفقر بعد تخمة العشاء
ونكتب عن الحزن من كيس البوبكورن
ونكتب عن الرحيل ونحن هاهنا قاعدون في الحوش يفلي الزمان رؤوسنا
نكذب لنكون من الصادقين
ونضحك لنكون من المعذبين
وإذا أردت عيشة الأبرار فقل تم
نطلب الحياة فتهب لنا المزابل
نطلب الموت فيضعونا على قوائم الإنتظار
نطلب الآخرة فيسجوننا في حفرة الدنيا
نطلب الصمت فيتكلموا نيابة عنا
نطلب الكلام فيقولوا كفيتم
نطلب الجهاد فيجاهدوننا حق الجهاد
نطلب الشبع فيملأون بطوننا بالأكاذيب
نطلب العزة فيديرون لنا نعالهم
نطلب النصرة فيرسلون لنا فتاويهم

نطلب .. ألا نطلب فيلبون طلباتنا على الفور !!

23‏/03‏/2010

عندما تفقد صديقا ..

هــذا المقال نشر في جريدة الرؤية اليوم السبت الموفق 20/3/2010

متمنين لكم قراءه ممتعه..




عندما تفقد صديقا ..

مدخل ...

قالها أحدهم الصديق المخلص عمله نادره قلما نجدها في هذا الزمان ، كيف لا و الصداقه أصبحت صداقة مصالح وغايات نريدها من بعضنا تحت بند الصداقه ونادراً ما تجد الصديق الذي يبادلك الصدق و المشاعر دون غايات ومصالح تذكر ، وقد تجد صديقاً ما ولكن لا تطول الصداقه طويلا بسبب عدم الأتفاق في الأراء والأطباع أو قد تفقد تلك الصداقه الأحترام والتقدير .

موقف ..

جمعتني ظروف العمل في الغربه بشخص لم اتوقع منذُ الوهله الأولي بإن يكون هو الصديق الذي أبحث عنه منذُ فترةا لتقيت به في أول أيام عمله وكان بيننا السلام فقط ومع مرور الوقت تعرفت عليه عن قرب في غرفة أحد الزملاء الطيبين وأصبحنا نجتمع في غرفة زميلنا يومياً ولا يفرقنا عن بعض سوى النوم ومع مرور الوقت شدني أسلوبه وفكره الذي يشبه أسلوبي و أحسست بنفسي أجنذب إليه وأعتبرته هو الصديق والأخ الذي لم تلده أمي ومع مضيً الوقت لم يخني أحساسي فلقد كنا نفهم بعضنا البعض إلى أبعد حدود ونادراً مانخفي أسرارنا وهمومنا عن بعض .. فـحتى همومنا متشابه ..!
وها هي الأقدار تفرض وجودها المقرف علينا لتبعدنا عن بعض فصديقي العزيز وجد وظفية أخرى في مكان بعيد ليشق طريق النجاح والتميز وليثبت وجوده في الدنيا وليكون شخصاً ذو أهميه في المجتمع، فأنا سعيد له من أعماق قلبي و في الوقت نفسه غير سعيد كوني سوف أفتقد الصديق الوحيد الذي أحسست بحلاوة الصداقة معه فكيف لا وهو الذي أعاد الى الأمل وحلاوة الحياة بعدما كنت في حالة يأس وإحباط في أحد الفترات ، لن أقول له وداعا كونه سوف يبقي خالداً في القلب وسوف نلتقي بين الفينه والآخرى أن شاء الله ولكن سوف اقول له أذهب ياصاح فإنت في الطريق الصحيح والله يحفظك من كل مكروه.

همسه ..

عندما نجد هكذا صديق في وقتنا الحالي فإنت تملك العمله النادره فلا تفقدها أو تتنازل عنها .


مخرج ..

من كلام الحكماء

أمسك بالصديق الحقيقي بكلتا يديك .. .
أه كم يؤلم عندما يبتعد صديقي ويسكن في مكان بعيد .. .
الحياه هي لاشيء بدون أصدقاء.. .
الصديق هو من تستطيع محادثته في الرابعه صباحا ويكون مهتما.. .
الحقيقة في الصداقة أن كل صغيرة فيها مهمة ودائمة كدوام الزواج.. .
أن تكون أعمى عن أخطاء صديقك بأن تغلق عين وذلك لكي تحتفظ به.. .
الصديق في الضيق هو ماسه نادره.. .






محمد البادي

23‏/01‏/2010

انتبه : تقاطع أمامك ..!

نشر هذا المقال في جريدة الرؤية بتاريخ 23/1/2010 م





تلك التقاطعات التي لا تكاد ولاية من ولايات منطقة الباطنة تخلـو منها .تقاطعات منتشره على طول طريق الباطنة الحيوي والذي تحدث به حوادث متكررة ولن نبالغ لو قلنا أن يوماً واحدا لا يخلو من حادث مآساوي على تلك التقاطعات التي انشئت لخدمه مستخدمين الطريق وليس لتعريض حياتهم للخطر.
إن مايحدث في تلك التقاطعات يجعلنا نتساءل إلى متى سوف ننتظر حل هذه المشكلة التي أصبحت تؤرق الناس مما جعلهم يطلقون عليها –مثلثات الموت- الا تكفي تلك المـآسي التي حصلت فلن أبالغ لو قلت لكم بإن معظم- العوائل- في الباطنة فقدت عزيزاً عليها بسبب تلك التقاطعات .!
إن من يتابع التقارير المرورية التي تخص الحوادث يلاحظ بإن أكثر الحوادث تقع في محافظة مسقط ومنطقة الباطنة وتكون أغلب الحوادث الشنعيه في الباطنه على تلك التقاطعات بسبب المغامره الخطيرة التي يخاطر بها عابر ذلك التقاطع في العبور من جهة إلى أخرى ،فمجرد التفكير في عبور ذلك التقاطع هي مغامرة بحد ذاتها قد تكون نهايتها مأساوية لأسباب كثيره أهمها : عدم الإنتباه والإستعجال في العبور وقد تكون أسباب الأستعجال فقد الأعصاب بسبب الأنتظار الطويل الذي يصل في بعض الاحيان الى ربع ساعه وخصوصا في أوقات الذروه، وسبب آخر من وجهة نظري هي الزحمه الشديدة ففي الآونه الآخيرة نلاحظ على طريق الباطنة وخصوصا الولايات الشماليه هناك زيادة كبيره في أعداد السيارات التي تستخدم الطريق حيث أن الطريق ذا المسارين أصبح كخلية نحل وخصوصا في أوقات الذروه مما يجعل السائق الذي يحاول عبور التقاطع يغامر في عبور الطريق ، ولك عزيزي القارئ أن تتخيل سربا من نحل يحاول كائن ما عبور ذلك السرب ..!
أخيراً نجدد المطالبه بحل سريع لتلك التقاطعات المنشرة في كل ولايات منطقة الباطنه لآنها أصبحت خطر علينا وعلى مستخدمين الطريق .





حمانا الله واياكم من مخاطر – مثلث الموت- .








17‏/01‏/2010

إنتبه : حفريات في الطريق




إنتبه حفريات نشر هذا المقال في جريدة الرؤية بتاريخ 30/1/1431هجري - 16/1/2010 م .





ظاهرة ٌ ليست بالغريبة على سالكي الطرق الداخلية في القرى والولايات فإذا كان هناك من يسعى ويجتهد في نشر الخدمات ، فهناك من يسعى في خرابها أيضا ً، هذه المشكلة ليست وليدة الساعة ، فكثيرٌ من المتضررين من تحدثوا عن هذه المشكلة ، ونرى ذلك المشهد يتجلى كثيرا ً أثناء تنفيذ مشاريع توصيل المياة فالشركات المنفذة للمشروع عندما تبدأ بعمليات الحفر وتمر بالطرق المعبدة وتشقها فإنها لا تعاود رصف المكان الذي قامت بشقه مما يتسبب في إتلاف بعض قطع السيارات وخاصة ً حينما يتفاجئ مستخدم الطريق بتلك الحفره التي قطعت الطريق بصورة عرضيه.
وسرعان ما يتبادر إلى ذهن كل من يرى تلك الحفر التي شُقت على شكل أخدود عن دور الرقابة على الجهة المنفذة ، ألأ يتم مراقبة الشركة المنفذة بعد إتمامها للمشاريع ؟!، إليست الشركة المنفذة مُلزمة بإصلاح الطريق ومعالجته في حال إنتهاء العمل في المنطقة ؟! أم الإكتفاء بأن الماء قد وصل إلى حيث رسمت له الخطة مما يعني أن الشركة قامت بواجبها على أتم وجه ؟
سأنفرد في هذا المقال لأنقل مثال واحد من مجموع امثلة فمنذ مايقارب الشهرين قامت شركة لإمداد المياه بشق الطريق وتنفيذ مشروعها والإنتهاء منه وذلك في منطقة مجز الصغرى بولاية صحم دون معاودة رصف الأخدود الذي قاموا من خلاله بتمرير أنبوب الماء مُشكّلة بذلك صورة غير حضارية عن الطرق الداخلية التي تؤدي خدمات جلية إلى كل من يسلك ذلك الطريق ، فإلى متى ستظل هذه الأخاديد العرضية مشكلة يعاني منها سالكي الطرق الداخلية في بعض القرى والولايات ، وإلى متى ستظل الشركات المنفذة للمشاريع تحتاج إلى من يذكرها بواجباتها وأن الطرق سالكة إلا أنها تحتاج إلى إصلاح الخراب المصطنع ؟