23‏/03‏/2010

عندما تفقد صديقا ..

هــذا المقال نشر في جريدة الرؤية اليوم السبت الموفق 20/3/2010

متمنين لكم قراءه ممتعه..




عندما تفقد صديقا ..

مدخل ...

قالها أحدهم الصديق المخلص عمله نادره قلما نجدها في هذا الزمان ، كيف لا و الصداقه أصبحت صداقة مصالح وغايات نريدها من بعضنا تحت بند الصداقه ونادراً ما تجد الصديق الذي يبادلك الصدق و المشاعر دون غايات ومصالح تذكر ، وقد تجد صديقاً ما ولكن لا تطول الصداقه طويلا بسبب عدم الأتفاق في الأراء والأطباع أو قد تفقد تلك الصداقه الأحترام والتقدير .

موقف ..

جمعتني ظروف العمل في الغربه بشخص لم اتوقع منذُ الوهله الأولي بإن يكون هو الصديق الذي أبحث عنه منذُ فترةا لتقيت به في أول أيام عمله وكان بيننا السلام فقط ومع مرور الوقت تعرفت عليه عن قرب في غرفة أحد الزملاء الطيبين وأصبحنا نجتمع في غرفة زميلنا يومياً ولا يفرقنا عن بعض سوى النوم ومع مرور الوقت شدني أسلوبه وفكره الذي يشبه أسلوبي و أحسست بنفسي أجنذب إليه وأعتبرته هو الصديق والأخ الذي لم تلده أمي ومع مضيً الوقت لم يخني أحساسي فلقد كنا نفهم بعضنا البعض إلى أبعد حدود ونادراً مانخفي أسرارنا وهمومنا عن بعض .. فـحتى همومنا متشابه ..!
وها هي الأقدار تفرض وجودها المقرف علينا لتبعدنا عن بعض فصديقي العزيز وجد وظفية أخرى في مكان بعيد ليشق طريق النجاح والتميز وليثبت وجوده في الدنيا وليكون شخصاً ذو أهميه في المجتمع، فأنا سعيد له من أعماق قلبي و في الوقت نفسه غير سعيد كوني سوف أفتقد الصديق الوحيد الذي أحسست بحلاوة الصداقة معه فكيف لا وهو الذي أعاد الى الأمل وحلاوة الحياة بعدما كنت في حالة يأس وإحباط في أحد الفترات ، لن أقول له وداعا كونه سوف يبقي خالداً في القلب وسوف نلتقي بين الفينه والآخرى أن شاء الله ولكن سوف اقول له أذهب ياصاح فإنت في الطريق الصحيح والله يحفظك من كل مكروه.

همسه ..

عندما نجد هكذا صديق في وقتنا الحالي فإنت تملك العمله النادره فلا تفقدها أو تتنازل عنها .


مخرج ..

من كلام الحكماء

أمسك بالصديق الحقيقي بكلتا يديك .. .
أه كم يؤلم عندما يبتعد صديقي ويسكن في مكان بعيد .. .
الحياه هي لاشيء بدون أصدقاء.. .
الصديق هو من تستطيع محادثته في الرابعه صباحا ويكون مهتما.. .
الحقيقة في الصداقة أن كل صغيرة فيها مهمة ودائمة كدوام الزواج.. .
أن تكون أعمى عن أخطاء صديقك بأن تغلق عين وذلك لكي تحتفظ به.. .
الصديق في الضيق هو ماسه نادره.. .






محمد البادي