أصعب مواقف الموت ألماً وحزناً هو أن يرحل عنك عزيزا دون مقدمات وأن تفجع به وتعيش صدمة الفراق... هكذا غادرنا أبو مشغل الرجل الراقي في مظهره ولبسه وجمال روحه في انتقائه واختياراته وأسلوبه الجميل و كلماته مع أهله وأصدقائه وحتى تعليقاته الساخره مع أطفال العائله مع كل مناسبة جميلة لديه ، مفعم بروح الحياه حتى آخر انفاسه باختصار هو " الكاريزما " بمعناها ، رحل عن محيطه الكبير وترك الصدمه والذهول مع عائلته و أصدقائه ومنهم من كان معهم قبيل السقوط الأخير و هو يمارس المشي على شاطئ البحر غادر الحياه وهناك من لا يريد أن يصدق الرحيل حتى الحلاق الذي تواجد في مجلس العزاء وهو مصدوم و يتساءل كيف ولماذا حصل كان بخير !!
المنطق هو أن لكل أجل كتاب ولكل روح نهايتها ذات يوم ، و كما هي صغيرة هذة الحياة نرها جميلة مع الفرح و حقيرة مع الحزن ، أتصورها كالكتاب الذي يسرد رائعة من روائع القصص الجميلة والممتعة التي لا بدّ من نهاية لتلك القصة و القارئ لا يريد لها نهاية بسبب الجمال والحسن أو الخوف من نهايتها ليجد نفسه في صفحتها الأخيره وقد كتب" انتهت الحكاية.
هكذا هي الحياة نأتي إليها والآخرين يفرحون بقدومك وتذهب عنها والآخرين يحزنون على رحيلك والحزن أعظم إن كان رحيلك دون مقدمات ولا وداع .
غادر ولد العم الحياة قبيل عصر الاربعاء الثامن والعشرين من أغسطس الحزين لعام 2024 م ، بعد سقوطه إثر أزمة قلبية في المساء الذي قبله.
ولن أقول غير أن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا لفراقك يا فلاح لمحزونون .
هذا وأسال الله العظيم رب العرش الكريم بأن يرحمه ويغفرله ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ،
وإنا لله وإنا إليه راجعون
تاريخ السرد عصر الجمعة 30/8/2024
من مجلس مجز العام .