27‏/07‏/2020

مقال : نسطيع أن ننتصر على مرض كوفيد19 ولكن .. .

أيام وسوف نستقبل عيد الأضحى المبارك وسط جائحة تعصف بالعالم منذ أكثر من نصف عام، جائحة عطلت البشرية عن أعمالها واقتصادها، حاضرها و مستقبلها، فالجميع يعمل على إيجاد العلاج أو تصنيع مواد تساهم في الوقائية من هذا المرض، حتى مصانع السيارات أصبحت تصنع كمامات !
 ونحن في السلطنة عزيزي القارئ، لسنا بمعزل عن الذي يحصل في هذا العالم رغم كل الإجراءات التي قامت بها الحكومة في الأشهر الماضية، ورغم كل التضحيات من المواطنين والمقيمين على أرضها الطيبة فهناك من سُرِّح من عمله وهناك من تعطلت أعماله وتجارته وهناك من خُفِّض راتبه وهناك من يعاني من الضغوطات النفسية والاجتماعية خصوصاً الجيش الأبيض ( منتسي القطاع الصحي ) وهناك ما لا يعلمه إلا الله، ولكن كما نعلم ارتفعت حصيلة الإصابات والوفيات خلال الشهرين الماضيين وأصبحت السلطنة من أكثر دول العالم إصابة إذا نظرنا على عدد سكانها وهذا ما أكده معالي وزير الصحة في المؤتمر الصحفي الماضي وذلك بسبب إستهتار فئة من الناس بالإلتزام والتقيد بالحجر الصحي و عدم تقيد بعض المؤسسات بالاجراءات الوقائية في الفترة الماضية وعدم تشديد العقوبات.
نحن الآن أيها السادة أمام مفترق طرق خطير ، إما أن نذهب إلى التعافي ونحتفل بالانتصار لثقافتنا وتعاوننا كما عرف عن العماني أو نظل على نفس المنحى الذي نحن به الآن لا قدر الله .
فالحكومة خلال الأيام الماضية وضعت كل ثقلها من قوانين صارمة وحزم و تقييد الحركة من أجل المصلحة العامة وصحة المجتمع و يجب أن لا تذهب كل هذه الأعمال دون نتائج إيجابية .
تلك النتائج لن تأتي إلا بتعاون الجميع دون استثناء من أفراد ومؤسسات وشركات وذلك بالتقيد بجميع الإجراءات الوقائية التي أقرتها اللجنة العليا أو التي دعت إليها وزارة الصحة، ويجب علينا كأفراد أن نعي خطورة هذه المرحلة على صحتنا وعلى مجتمعنا.
ما ندعوا إليه الآن هو الثبات لمدة الأسبوعين القادمين بالجلوس في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ، والتباعد الإجتماعي وعدم الزيارات في يوم العيد واستخدام تقنيات التواصل المتاحة كبديل .
 انتشرت الكثير من الصور والفيديوهات للتزاحم في الأسواق خلال الأيام الماضية وكأننا على أعتاب كارثة إذا لم نقم بتوفير أغراض للعيد، وأي عيد ونحن في هذه المرحلة ؟
فكما قال المتنبي " عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ ".
ختاماً تحياتنا لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية والجيش الأبيض ( القطاع الصحي )  كما نحب أن نطلق عليه في هذه المرحلة وكل من يعمل خلف الكواليس لتكون عُمان نحو التعافي من كورونا.
حفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه.
محمد بن سهيل البادي
‏‫⁦‪@aalbadimohd‬⁩ ‬

https://twitter.com/teleghraph/status/1287795604790353920?s=21

11‏/06‏/2018

وجهة نظري بعد تجربة طريق الباطنة السريع والذي  تم افتتاح الحركة المرورية عليه بتاريخ السابع من مايو الماضي  .

 كان الذهاب إلى محافظة مسقط عن طريق الباطنة السريع .
الانطلاقة:
 كانت في تمام الساعه 16:46 من دوار صحم بمحافظة شمال الباطنة  .. إلى جسر حلبان بمحافظة مسقط - المسافة 171 كم تقريبا - التوقيت 91 دقيقة - السرعة بين 130 إلى 150 . 
حالة الطريق :
 لا توجد شاحنات .. أربع حارات و الحركة المرورية جدا انسيابية  .. لا توجد اي خدمات على الطريق..  .لا توجد انارة في بعض المناطق ... الوصلات بين طريق الباطنة العام و طريق الباطنة السريع قيد الإنشاء و الوصلات الحاليّه اغلبها مطبات و الطريق متهالك ( من صناعية صحم الى مدخل الطريق السريع  ) مثال

كانت العودة الى نقطه الانطلاقة عن طريق الباطنة العام  .
الانطلاقة :
كانت في تمام الساعه 23:57  من جسر حلبان .. إلى دوار صحم  - المسافة 137 كم تقريبا - التوقيف 69 دقيقة - السرعة بين 110 -إلى 140  .

حالة الطريق:
 ازدحام .. شاحنات .. وجود بعض الدوارات التي لم تغلق وتعيق انسيابية الحركة ( الشعيبة ، الثرمد ، الخضراء ، حفيت ، الصويحرة ) ..  الخدمات متوفرة على طول الطريق واغلبها على مدار الساعه

الفرق 34 كم و فرق التوقيت 22 دقيقة تقريبا  ، تشير الساعه ومؤشر عداد السيارة بأن طريق الباطنة العام هو الأقرب بالنسبة للقادمين من السهل و الساحل بولايات صحار ، صحم ، الخابورة ، السويق  . .. وربما في المستقبل  سوف يكون طريق الباطنة السريع جيد وعملي بالنسبة للقادمين من طريق الباطنة العام بعد الانتهاء من ازدواجية الطرق التي تربط طريق الباطنة العام بطريق الباطنة السريع .


يعد طريق الباطنة السريع من المشاريع العملاقة  في مجال البنية التحتية التي قامت مشكورة حكومة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم / حفظه الله ورعاهبإنشائها خلال الفترة الحاليّه  و الذي سوف يساهم في انسيابية حركة المرور و سيكون رافد مهم للاقتصاد  الوطني خصوصا بين ميناء صحار  و المنطقة اللوجستية بجنوب الباطنة (خزائن) ، و سيخدم مستخدمين الطريق من محافظات البريمي و الظاهرة و بعض مناطق ولايات محافظتي شمال وجنوب الباطنة و أيضا المسافرين القادمون و المغادرون إلى دولة الامارات

وهناك بعض الملاحظات للجهات المختصة  :  

  • على الجهات المعنية الإسراع في تسهيل إجراءات انشاء محطات الوقود و الخدمات التي يحتاجها مستخدمي طريق الباطنة السريع . " هناك عدة مركبات متوقفه في الطريق بسبب حدوث عطل لها  وتنتظر المساعدة " .
  • يجب التخطيط لتوسعة طريق الباطنة العام  و الإسراع في انشاء الجسور بدلا من التحويلات التي أُنشِأْت بعد اغلاق الدوارات بسبب ان الطريق الحالي يخدم كل السكان القريبين منه وكما تعلمون بأن النسبة الأعلى من سكان محافظة الباطنة شمال  تقطن بالقرب من هذا الطريق ، و الانتقال من الطريق الحالي الى الباطنة السريع يعد مضيعة للوقت و استنزافا للوقود .
  • من الملاحظات بأن بعض الوصْلات  تكثر بها كاسرات السرعه ( مطبات ) و نعتقد بان تلك الوصلات بين الطريقين يجب ان يراعى فيه عدم وجود المطبات فهي طرق عامه وليست طرق حارات
  • يجب اجبار الشاحنات المتجهة الى خارج المحافظة فورا ودون تأجيل  بإستخدام طريق الباطنة السريع مع تنبيه السائقين بعدم وجود محطات وقود لأخذ الاحتياطات  اللازمة


هذا ما كان لدي على عجاله ووفق الله المخلصين لعمان واهلها


21‏/07‏/2016

تعذر نقلكم لهذا العام لعدم توفر شاغر !

✍وظيفة المعلم هي من أنبل الوظائف و أهمها على الإطلاق فالمعلم هو الذي على يده تتربى وتتعلم الأمم فإن كان المعلم جيداً مستقيما سيخرج جيلا متعلما يقارع الأمم بعلمه .

ولكن هناك جانب أغفلت عنه وزارة التربية والتعليم الا وهو الاهتمام بالمعلم و تمكين مكانته في المجتمع و استقراره النفسي ، فهناك فئة كبيرة من المعلمين و المعلمات إلى الآن لم يستقروا نفسياً و لا أسريا بسبب بعدهم عن محافظاتهم و ولاياتهم وهم يعانون منذ أكثر من خمس سنوات من الاغتراب والبعد عن أسرهم .

وإذا تحدثنا قليلا  عن تفاصيل هذا الجانب فلإسف هناك معلمات لأكثر من خمس سنوات وهن خارج محافظاتهن يذوقون مرارة الغربة ومرارة البعد عن أولادهن وأهاليهن و لا ننسى خطورة الطريق الذي حصد أرواح معلمات خارج محافظاتهم خلال السنوات الماضية ، وكذلك معانات تلك المعلمات في التنقل بين محافظاتهن و المحافظات التي يعملن في مدارسها فـ التنقل بحد ذاته معانة وخصوصا طريق الداخلية والباطنة الذي أصبح يعج بطوابير المركبات في الإجازات الأسبوعية تذهب معظمها " أي الإجازة الأسبوعية "  بين النقل الجماعي " الحافلات" و التجهيز لموعد العودة وإنهاء الأعمال المدرسية لاستقبال أسبوع جديد ومعاناة جديدة فليس هناك أستقرار نفسي و لا إجازة كبقية موظفين الخدمة المدنية " وهناك من يحسد المعلم على وظيفته"!  .

والسؤال المطروح كيف سيتم الاهتمام بالطلاب وهناك حلقة مفقودة في النظام التعليمي وهي استقرار المعلم ؟
وكيف سيبدع المعلم وهو يرى نفسه مظلوما مغتربا عن أهله من أجل وظيفة يرها أخذت عنه راحته النفسية والبدنية ؟
يجب عن وزارة التربية والتعليم أن تعيد سياساتها اتجاه المعلم وأن تهتم به لكي ينعكس هذا الاهتمام على الأجيال التي يربيها .

نبارك للمعلمين والمعلمات المنقولين الى محافظاتهم و نعزي من لم ينقل أو نقل إلى محافظة غير محافظتة . "فصبر جميل والله المستعان  "

03‏/07‏/2016

البيروقراطية وعلاقتها الحميمة مع المؤسسات الخدمية .

✍البيروقراطية وعلاقتها الحميمة مع المؤسسات الخدمية .

للإسف لاتزال الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة لا ترتقي بأهل هذا البلد الطيب بشقيها " الإداري و العلاجي  " ..
ماحدث لي البارحة قد يحدث لأي مواطن بسبب سوء الإدارة والقوانين التنظيمية العجيبة التي تنتهجها وزارة الصحة و التي من المفترض أن تكون في خدمة المرضى وأن تمتلك روح الإنسانية قبل القوانين التنظيمية .
سأسرد لكم المشهد حتى لا يتكرر مع الآخرين وحتى تتخذ الوزارة الخطوات المناسبة لوقف مثل هذه المشاهد في المستشفيات الحكومية وهو ليس تقليلا من الجهود الجبارة التي تقدمها الكوادر الطبيبة أو الوزارة بشكل عام.
ذهبت يوم أمس بعد الإفطار إلى  طوارئ المستشفى المرجعي وأنا في حالة يرثى لها بسبب الآلم الشديدة في منطقة الظهر حيث أني كنت لا أستطيع المشي أو الجلوس أو حتى النوم منذ قبيل المغرب ، تم استقبالي في الرعاية الأولية وإعطائي مهدي للألم وطلب الممرض أن أذهب إلى المجمع الصحي في الجهة المقابلة لاستكمل علاجي وعمل أشعة هناك والذي يبعد أكثر من 7 كلم عندما وصلنا إلى المجمع رفض موظف السجلات فتح لي زيارة بحجة أني من ولاية آخرى رغم زيارتي لهذا المجمع بشكل شبه شهري بعد الإلحاح طلب أن يوافق الطبيب أولا على معاينتي ذهب أخي إلى الطبيب " آسيوي" ورفض معاينتي وطلب من أخي أن يذهب بي  إلى المركز الصحي الذي يخدم منطقتي على بعد 15 كلم تقريبا ( إذا ذهبت الى المركز الصحي سأطلب أشعة وسيتم تحويلي الى هذا المجمع😇 من صور البيروقراطيّة قاتلها الله) "  .. بعد مناقشات حادة مره ثانية مع الموظف الإداري قال بأن الإجراءات تمنعه من فتح الزيارة إلا بعد موافقة الطبيب ، فذهبت مرة اخرى الى  طبيب آخر عربي ( لديه الانسانية ) فوافق على معاينة حالتي بعد المعانية عملت أشعة وطلب الطيبب أن أرجع مره ثانية الى ( المستشفى المرجعي ) لمقابلة طبيب العظام وتم تشخيص المشكلة و إعطائي مهدى مرة آخرى ومسكنات من قبل الطبيب المناوب في المستشفى المرجعي وتم تحديد لي موعد مع استشاري العظام يوم الأحد للتأكد من عدم وجود مشكلة في الأربطة وذلك بعمل أشعة رنين مغناطيسي يحددها الاستشاري عند المراجعه ( وطبعا الأشعة غير متوفرة في المستشفى وسيتم تحويلي إذا لزم الأمر لعمل هذا النوع من الأشعة الى مستشفى خاص  وقد يحتاج الموعد في المستشفى الخاص أيام او أسابيع  !) ، الأمور طيبة"!؟
بعد هذه المعاناة  الطويلة بين الآلام و الضغط النفسي بسبب سوء المعاملة التي قوبلت بها اتساءل  ما هي المشكلة في عدم معاينتي من قبل طوارىء المستشفى المرجعي بدلا من هذه البيروقراطية التي تعشعش في أغلب الوزارات الخدمية ومنها وزارة الصحة ؟ و هل يجب على المريض الذي يحتاج الى عناية خاصه أن يذهب الى المركز الصحي ومن ثم يتم تحويله إلى المجمع و من ثم  إلى المستشفى المرجعي ؟
أليس تلك المؤسسات الصحية تتبع وزارة واحدة وحكومة واحدة ؟
لماذا لا يحق للمريض أن يعالج في أي مؤسسة صحية حكومية يراها مناسبة له بغض النظر عن جغرافية الأرض التي ينتمى إليها في بطاقته الشخصية ؟  
كم مريض يعاني بشكل يومي من هذه البيروقراطية التي تنتهجها الوزارة تحت عذر " التنظيم " ؟
اتقوا الله في المرضى يا من وكلت لكم خدمة المواطنين ولترتقوا بالخدمات الصحية لتليق بالمواطن و بسمعة الوطن . https://twitter.com/mohamed_badinew/status/746709579917058049

28‏/02‏/2015


 " نعمة الامن و الأمان "


🔹مدخل :
لقد حبى الله هذه البلاد بنعمة لا يشعر الانسان بقيمتها الا عندما يفقدها الا وهي نعمة الامن والامان والذي قدر الله بأن يتحقق على يد قائد مسيرة عمان الحديثة والرجل الذي أفنى شبابه من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلاد صاحب الجلالة السلطان قابوس - أيده الله-  حتى وصل الى ما وصل إليه اليوم فيما يخص الاستقرار (الامن والامان) ،لقد كانت عمان ترزح تحت وطأة القبلية وحروبها التي لا تنقطع حيث كان الآباء والاجداد قبل عام ١٩٧٠ يعيشون في خوف و رعب على حد قولهم ، فهناك قطاع الطرق الذين ينهبون قوافلهم و هناك الغزاة الذين ينهبون حلالهم ويعيثون في الارض فسادا ، وهناك قبائل تتناحر من أجل " ماعز" اعزكم الله أو من اجل مرعى . فأين هم و أين نحن في التمتع بالحياة على نفس حدود الرقعة الجغرافية . قال  الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7] .
فعلينا ان نشكر الله على هذه النعمة التي حبى الله بها عمان حتى لا تزول ، و على  كل مواطن  أن يكون رجل أمن و يحمي  ثغور هذا الوطن وعلى جيلنا أن يتمتع بالإحساس بالمسؤولية والحفاظ على المكتسبات التي تحققت وأن يكون سدا منيعا ً ضد اي حاقد يحاول العبث بأمن عمان الغالية .



🔹 منعطف :
خرجت لنا في السنوات الاخيرة منظمات و مصطلحات غريبه لا نعلم من يدعمها أو من يخولها بأن تكون المتحدث عن العمانيين وعن همومنا من خارج حدود الوطن ونعلم جيدا كيف جاءت هذه المسميات والمنظمات ونشأتها ومن يرشحون أن يكون عضواً فيها.
 وندعوا شبابنا للانتباه من هذه الأسماء البراقة التي تضمر غير الذي تعلن وهي ممولة من جهات معلومة ألم يسأل أحدكم كيف يعيش هذا الإنسان خارج وطنه ومن أين يكسب كل تلك الأموال ويتم تنصيبه بمسمى حقوقي ؟؟؟؟ هذه مسميات ليس من السهل أن تمنح إلا الآن في ظل سعي الأطماع الغربية ببعثرة الحجر وإعادة بناء التشكيلة الجديدة لكم ولوطنكم العزيز ودينكم الحنيف ومبادئكم العظيمة وأخلاقكم الحميدة

🔹همسة :

 ياعمان نحن من عهد النبي
أوفياء من كرام العرب
أبشري قابوس جاء
فلتباركه السماء
واسعدي والتقيه بالدعاء
عودة القائد الوالد _ أيده الله -  باتت قريبة جدا بعد ان غاب عن الوطن لاكثر من نصف عام وبإذن الله سيعود وأكفنا تتلقف طائره الميمون بالدعاء سيعود إلى حضن هذا الوطن ليشرف على بناء الدولة الحديثة يدا بيد مع ابناء شعبه الاوفياء ليكملوا مسيرة النهضة الظافرة ، فعلينا ان نكون لٰه  خير عون وان نشكر الله على النعم التي انعم الله بها على عُمان  وان نحافظ على كل المكتسبات التي تحققت خلال الـ 44 عاماً من عمر هذه النهضة المباركة التي أفنى جلالته مع آباءنا عمرهم في بناءها  وان نكون على قدر أكبر من المسؤولية وأن نرد الجميل لصاحب الجلالة بأن نكون مخلصين في عملنا .. دراستنا .. مسؤوليتنا اتجاه مجتمعنا و أمن و سمعة وطننا الغالي عُمان  .

رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ

13‏/05‏/2013

ياليتكَ كُنتَ حياً لترى الحُلم يتحقق!

ياليتكَ كُنتَ حياً لترى الحُلم يتحقق!







مدخل:







بتاريخ 23/10/2010 قد كتبتُ عموداً في هذه الصحيفة المميزة يحمل عنوان (انتبه تقاطع أمامك..!)، تناولت فيه بشكلٍ موجزٍ عن مشكله تقاطعات الموت في محافظة شمال الباطنة و خطورتها على مستخدمي الطريق، فلا يكاد يمر يوم الا وتقع حالة وفاة على أحد تلك التقاطعات وكأن هذه التقاطعات انشئت لتزهق الأرواح وليس لخدمة مستخدمي الطريق.



حكاية:



ومن ضمن تلك الفواجع التي وقعت في تلك التقاطعات هو مصرع والدي/ المتقاعد من وزارة النقل والإتصالات وقد خدم و زملائه منذ بداية عصر النهضه طرق عمان من مسندم إلى ظفار، هذا التقاطع الذي تسبب في إزهاق عشرات إذا لم نقل مئات الاشخاص من أهالي المنطقة وعابري الشارع منذ إنشائه في ثمانينيات القرن المنصرم، ولا يخفى عليك عزيزي القاريء بأن مطالبات الاهالي للجهات المختصه في الحكومه (وهنا أقصد وزارة النقل والإتصالات) منذ أكثر من عشر سنوات مستمرة ولكن دون فائده ترجى؛ كانت مجرد وعود وهمية، و في أواخر 2010 تقريبا تزايدت المطالبات من قبل الأهالي.



وبسبب تزايد نسبة الحوادث في التقاطع المشار إليه قام بعض شباب المنطقه في بدايات عام2011 بالوقوف في التقاطع معبرين عن احتجاجهم في تأخرايجاد الحلول المناسبه لوقف نزيف الدماء في هذا التقاطع بشكل شبه أسبوعي تحت مرئى الحكومه وقضي الأمر في يومه بوعد من قبل الحكومه بإيجاد حل في اقرب وقت ممكن لتقاطع مجز الصغرى، كما ذٌكِر لي كوني لم أكن موجودا في البلاد في ذلك التاريخ، مرت الأشهر دون أن نرى شيئا.



وفي صبيحة 5/9/2011 المشؤم كان المكتوب ينتظر و الدي على تقاطع الموت حيث أسفر الحادث عن مصرعه فورا وإصابة أحد الركاب في المركبه الأخرى.



وبعد مراسم الدفن قرر بعض الأهالي إغلاق التقاطع كردة فعل على ما جرى ويجري على هذه التقاطعات منذ عشرات السنوات دون تحرك يذكر من قبل الحكومة، وأسفرت تلك الوقفه بإيجاد حل فوري وسريع لذلك التقاطع (الجزار) وعمل نفق بدلا من التقاطع الذي ظل يحصد الأرواح، ولكن بعد ماذا؟



ولن اخوض حول مواصفات ذلك النفق الذي أطلق عليه البعض سور مجز العظيم بسبب ضخامته وعلو هيكله، ولكن ما يهمني ويهم البعض هو إيجاد الحل ووقف نزيف الدماء التي كانت تهدر على ذلك التقاطع المشئوم.



حقيقة وإنجاز:



بعد إغلاق التقاطع وعمل مخرج مؤقت حتى يكتمل النفق توقفت تلك المجازر وتراجعت نسبة الحوادث في المنطقه بشكل ملحوظ، فأين كانت الجهات المختصة طول تلك السنوات عن الأفكار المطروحه من قبل الأهالي؟ هل كانت تنتظر قرصه توقظها من مضجعها مثلا؟



ها هو مشروع النفق قد انجز بفضل من سعى في حل مشكله التقاطع، ونثمن أولا وقفة أهالي المنطقة بشبابها وشيابها ونبارك لهم انقشاع ذلك التقاطع عنهم والذي كان يؤرقهم بسبب ما يحصل من حوادث شنيعة عليه، كما نثمن تفاعل الوجوه الجديد في الحكومه ونخص بالذكر معالي الدكتور وزير النقل والإتصالات وطاقم وزارته وكلمة حق تقال في هذا الرجل فمنذ توليه حقيبة وزارة النقل والإتصالات بدأنا نشاهد المشاريع العملاقه في مجالات الطرق التي تنفذها والتي تقوم بها في كل شبر في هذا الوطن الغالي وقد ساعدت وستساعد كثيرا على التقليل من الحدواث بشكل عام في ارجاء السلطنه بسبب عدم كفاءة الطرق آنذاك من وجهة نظري.



وكذلك الشكر موصول إلى معالي الدكتور رئيس مجلس المناقصات والعاملين في المجلس على تسريع مناقصه النفق كون الموضوع إنسانيا أكثر من كونه تنمويا بعد التجاهل الغير مبرر من قبل الوزارة على مر السنوات الماضيه تحت مرئى ومسمع منها.



رحم الله أبي ورحم كل فرد ازهقت روحه في تقاطع مجـز الصغرى و التقاطعات بشكل عام، فياليتك يا أبتي كنت حيا للتشاهد ما كنت تنتظره!

  محمد سهيل عبدالله البادي جريدة الرؤية 13/5/2013
http://alroya.info/ar/citizen-gournalist/visions/57573------