21‏/07‏/2016

تعذر نقلكم لهذا العام لعدم توفر شاغر !

✍وظيفة المعلم هي من أنبل الوظائف و أهمها على الإطلاق فالمعلم هو الذي على يده تتربى وتتعلم الأمم فإن كان المعلم جيداً مستقيما سيخرج جيلا متعلما يقارع الأمم بعلمه .

ولكن هناك جانب أغفلت عنه وزارة التربية والتعليم الا وهو الاهتمام بالمعلم و تمكين مكانته في المجتمع و استقراره النفسي ، فهناك فئة كبيرة من المعلمين و المعلمات إلى الآن لم يستقروا نفسياً و لا أسريا بسبب بعدهم عن محافظاتهم و ولاياتهم وهم يعانون منذ أكثر من خمس سنوات من الاغتراب والبعد عن أسرهم .

وإذا تحدثنا قليلا  عن تفاصيل هذا الجانب فلإسف هناك معلمات لأكثر من خمس سنوات وهن خارج محافظاتهن يذوقون مرارة الغربة ومرارة البعد عن أولادهن وأهاليهن و لا ننسى خطورة الطريق الذي حصد أرواح معلمات خارج محافظاتهم خلال السنوات الماضية ، وكذلك معانات تلك المعلمات في التنقل بين محافظاتهن و المحافظات التي يعملن في مدارسها فـ التنقل بحد ذاته معانة وخصوصا طريق الداخلية والباطنة الذي أصبح يعج بطوابير المركبات في الإجازات الأسبوعية تذهب معظمها " أي الإجازة الأسبوعية "  بين النقل الجماعي " الحافلات" و التجهيز لموعد العودة وإنهاء الأعمال المدرسية لاستقبال أسبوع جديد ومعاناة جديدة فليس هناك أستقرار نفسي و لا إجازة كبقية موظفين الخدمة المدنية " وهناك من يحسد المعلم على وظيفته"!  .

والسؤال المطروح كيف سيتم الاهتمام بالطلاب وهناك حلقة مفقودة في النظام التعليمي وهي استقرار المعلم ؟
وكيف سيبدع المعلم وهو يرى نفسه مظلوما مغتربا عن أهله من أجل وظيفة يرها أخذت عنه راحته النفسية والبدنية ؟
يجب عن وزارة التربية والتعليم أن تعيد سياساتها اتجاه المعلم وأن تهتم به لكي ينعكس هذا الاهتمام على الأجيال التي يربيها .

نبارك للمعلمين والمعلمات المنقولين الى محافظاتهم و نعزي من لم ينقل أو نقل إلى محافظة غير محافظتة . "فصبر جميل والله المستعان  "

ليست هناك تعليقات: